أصغر عازفة كمان في لبنان والوطن العربي
اصغر عازفة كمان في لبنان والوطن العربي.. انها مزيج من الهدوء والرومانسية والحب والسلام بدأت حكايتها مع آلة الكمان الوترية الحساسة منذ كان عمرها تسع سنوات,
فقد وجهها والدها الذي كان عازفاً على آلة الغيتار, هي وأخواتها إلى الموسيقى, فاختارت آلة الكمان. وهي المعجبة بالعازفة العالمية فانيسا ماي وفرقة "Bond" العالمية. فانيسا أحيت الكثير من الحفلات البارزة.
عرفينا على نفسك أكثر?
عمري خمس عشرة سنة ومازلت طالبة في المرحلة المتوسطة. أحببت آلة الكمان, لأنها آلة حساسة رومانسية, كما أنني معجبة بعازفة الكمان العالمية فانيسا ماي وأتمنى أن أصبح مثلها.
كيف حصل أول تواصل معك للمشاركة في إحياء مناسبات?
زوج شقيقتي جو كلاب عازف أكورديون في فرقة الفنانة يارا, وشقيقتي جوانا صوتها جميل, عندما وصلت الى مرحلة متمكنة من العزف على الكمان, كنت أسافر معهما إلى بعض الدول العربية التي يحيون فيها الحفلات, وكذلك في بيروت. بدأت بالعزف معهم كفريق ثلاثي ولاحقاً صرت أقدم وصلة خاصة بي.
ما الأغنيات التي تعزفينها ومن يعيد التوزيع?
أعزف كل الأغنيات الطربية القديمة وبعض الأغنيات الأجنبية القديمة (Oldies), وكان جو هو الذي يعد لي الخلفية الموسيقية بالتوزيع الذي يراه مناسباً, كونه أكثر مني خبرةً في هذا المجال. أذكر أنني عندما وقفت للمرة الأولى أمام المدعوين كنت فرحة جداً ولم أشعر بالخوف إلا للحظات, لأنني انسجمت مع الموسيقى وتدريجاً لم تعد وقفة المسرح ترهبني كثيراً, لأن الموسيقى وآلة الكمان تأخذانني إلى عالم آخر. وصرت أجتهد لأنقل السامعين معي إليه.
ما هذا العالم?
إنه مزيج من الرومانسية والهدوء والفرح والسلام والحب. هذه هي آلة الكمان التي ترمز إلى الحنين.
هل العزف عليها صعب?
نعم ودقيق أيضاً, لأن النوتات الموسيقية فيها دقيقة وتتطلب أذناً موسيقية.
هل من هدف تسعين للوصول إليه مستقبلاً?
بالتأكيد, فأنا أكثف التمارين من أجل التطوير, وهدفي أن أؤلف موسيقاي الخاصة. وكوني صرت مطلوبة في الحفلات هذا يزيدني خبرةً في التعاطي مع المستمع الذي يشاهدني, وقد صرت أقوى انسجاماً مع نفسي ومع الآلة.
هل شاركت مع الفنانين في "الكليبات"?
نعم شاركت مع الفنان جورج وسوف في كليبه الأخير, فضلاً عن أن أساتذتي يشجعونني للمشاركة في بعض "الكليبات", فإذا طُلب منهم عازف كمان يقترحون اسمي.
العزف على الكمان كمهنة هو أفق غامض مستقبلاً. لن تكون الأمور سهلة فكيف تتحضرين للواقع الجديد?
وجودي مع شقيقتي وزوجها يساعدني في تخطي المشكلات التي يمكن أن تواجهني, لأنهما يعرفان ما الأماكن التي تناسبني للمشاركة فيها. أما عن الدعم الذي تتحدثين عنه فوجود أهلي بجانبي يكفيني, والوقت مبكر للحديث عن هذا الموضوع.
تقدمين الموسيقى الغربية أكثر من الشرقية, لأنك متأثرة بفرقة Bond العالمية?
أنا متأثرة بالأسلوب الذي تقدم فيه الفرقة آلة الكمان كآلة بعيدة عن الروتين, ولدينا في لبنان العازف المميز جهاد عقل الذي حول آلة الكمان إلى آلة مرغوبة كون الفكرة السائدة أنها جافة, رغم أنها آلة أساسية في التوزيع الموسيقي لكل الأعمال الموسيقية والغنائية. وأنا أسير على هذه الخطى, لأن هذا هو طموحي المستقبلي.
ما التخصص الذي ستتجهين إليه بعد إنهاء المرحلة الثانوية?
لم أفكر بعد في هذا. لدي ثلاث سنوات من الدراسة الثانوية قبل الوصول إلى الجامعة. أركز حالياً على دروس الموسيقى وآلة الكمان, خصوصاً أنني بلغت مرحلة متقدمة.
إلى أي مدى ساعدتك الموسيقى في تخطي خجلك وتطوير شخصيتك?
الخجل مازال موجوداً, لكن انسجامي مع نفسي على المسرح ينسيني كل خوف. ليس الموضوع أن نكون جريئين زيادة عن اللزوم, إنما من المهم نقل الأجواء الحافلة بالفرح والسعادة إلى المستمع لتفادي الملل والروتين.
ما آخر نشاطاتك?
عزفت في عيد ميلاد الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة, وشاركت في احتفالية BMW وعدد من السفارات وافتتاح جريدة "الهدف" الإعلانية, وكان حدثاً ضخماً ومهماً بالنسبة لي. حالياً أركز على إنهاء دراستي فلدي امتحاناتي الرسمية في الصيف, ومن بعدها أنتقل إلى المرحلة الثانوية, لذلك سأكتفي بالتمارين حتى لا أتراجع, ومن بعدها لكل حادث حديث.
هل يهمك أن تكوني مشهورة?
أكيد أكيد, هو هدفي الذي سأحصده من احتراف العزف على آلة الكمان ومن تأليف موسيقى خاصة بي.