اليوم هو عيد الام ، العيد الذي يلتف به الابناء حول أمهاتهم .. رمز العطاء والتضحية ، ينبوع الحنان والحب ، أرض الأمان والوئام ..
دارين طاطور
يأتون اليها محملين بالهدايا والورود ويغمرونها بكلمات الشكر والحب ، في محاولة متواضعة منهم للاعتراف بدورها في تربيتهم، وعرفانا بدورها في عطائها الذي لا ينضب ... ويحتار الناس عادة فيما يقدمون لامهاتهم في هذا اليوم لان ما من هدية تفي الام حقها ، ولكن يحاولون ان يشتروا أجمل هدية لحبيبتهم ست الحبايب في يومها السعيد .. تجولت في شوارع البعينة النجيدات، اكسال، الرينة والناصرة ، وسألت عن أجمل وأفضل هدية يمكن تقديمها للام ..
تتدفق الكلمات الحارة من لسان جهينة دراوشة من اكسال، واصفة شعورها تجاه أمها ، وتقول :" إذا الشمس تشرق من المغيب فأنت اشرقت لنا الطريق بعطر يفيض في وادي المحبة والعرفان ، اهدي لك هذه الكلمات الطيبة لامي التي تعتبر الكنز العظيم الذي منحنا الله إياه في هذه الدنيا ولا يمكننا الاستغناء عنه ،فمهما فعلنا لاعطائها حقها لا يكفي وجميع هدايا العالم لا تكفي لأعبر لامي عن حبي لها". وتابعت جهينة :" ان عيد الام اصبح يأخذ حيزا كبيرا من اهتمامنا ، وذلك بتقديم هدية رمزية للام للتعبير لها عن محبتنا واحترامنا وتقديرنا لها . ان الام زرعت فينا حب العطاء والمحبة والخير والسلام في نفوسنا وعملت جاهدة خلال طفولتنا لتقدمنا في الحياة في العديد من المجالات حتى نكون متميزين ، وكذلك عملت على طبع الابتسامة على وجوهنا ومسح دموع الحزن اذا سالت على خدنا ، فكيف لنا أن لا نقدم لها هدية رمزية ، ومهما كان ثمنها فهي لن تعبر لامي عن حبي العظيم والاحترام فربما نقدم لها وردة صغيرة ولكن تعني الكثير لامي ".
" اجمل هدية للام ان ترانا ابناء صالحين "
تقول دارين طاطور من الرينة :" بالنسبة لي ، كل يوم هو عيد أم وليس يوما واحدا فقط في السنة اتذكر من خلاله امي ، فالام تعتبر الشمعة التي تضيء لنا الدرب للوصول الى الهدف المنشود ، ويجب ان نشكرها يوميا على دعمها لنا وسهرها الليالي الطويلة من اجل راحتنا" . وأردفت قائلة :" انا شخصيا على مدار السنة أقوم بالاهتمام بأمي واعمل جاهدة على شراء الهدايا وليس فقط في هذا اليوم ،حيث اننا نلحظ ان الشباب وطلاب المدارس يهتمون بتوفير نقودهم ومصروفهم من اجل شراء هدية لامهم وهذا الامر جيد وكذلك يهتمون بشراء الورود ،تحف فنية ،ملابس ،والعديد من الامور . ولكن حسب رأيي الشخصي يجب ان نعمل دائما على تذكر الام وليس يوما في السنة فقط ،وكذلك يجب ان نعبر يوميا عن حبنا لها وشكرها على محبتها لنا ". وعن هديتها لامها، قالت :" اعتقد ان اكبر هدية ممكن ان تسعد امنا والتي لن تنساها ابدا طيلة الحياة هي رؤيتنا ابناء صالحين ،ناجحين في الحياة ،نرتقي اعلى سلالم النجاح " .
" باقة ورد باللون الاحمر والابيض بمرسال خاص"
كل هدايا العالم لا تكفي ايناس نمر من الناصرة لتعبر من خلالها عن مدى حبها ، اعتزازها وتقديرها لامها ، وتقول :" ان كل شخص في هذا الكون يعيش في أية دولة او أية قرية او بلدة ،يحب امه ويحترمها يجب ان يحتفل بأمه يوميا ويعبر لها عن محبته لها ،كما وان كل شخص تعتبر امه غالية عليه فلا بد ان يحتفل بمثل هذا اليوم ،حيث أصبح احتفالنا بعيد الام مثل باقي الاعياد الفصح ،الفطر ،عيد العشاق وهذا العيد ما يميزه ان كل العالم يحتفل به في نفس اليوم ويرتكز هذا اليوم على تقديم اجمل هدية تكون مميزة وخاصة تعبر عن المشاعر الصادقة والحب الذي نكنه بداخلنا لامنا ". واسترسلت في كلامها تقول :" الام لا تثمن بهدايا ولا تكفيها جميع هدايا العالم وكذلك الهدية التي اقدمها لها لا استطيع من خلالها ان أعبر عن حبي العظيم لها ،واية هدية اريد اقتناءها او تقديمها لامي لم ولن تعبر عن محبتي لها " . وأضافت :" في 21 اذار اعمل منذ ساعات الصباح على ان تصلها باقة ورد باللون الاحمر والابيض الى البيت ، عن طريق مرسل خاص ،كما واني اعتبر اجمل هدية نستطيع تقديمها لامهاتنا هي الورود التي تدل على جمال وروعة الطبيعة التي خلقها الله ، كما وان الام تشبه الورود التي تدل على الصفاء ،النقاء،المحبة ،الجمال ،العطاء والخير ". وانتهت ايناس للقول :" اقول لامي الحبيبة انني احبها كثيرا وهي غالية جدا على قلبي ومهما عملت جاهدة طيلة حياتي ليلا ونهارا لا استطيع ان اكافئك على خدماتك ومحبتك لنا " .
زينب شاكر من البعينة النجيدات، تحدثنا عن هديتها قائلة :" في كل عام ، أعمل جاهدة على اقتناء هدية مختلفة عن العام الماضي ، اقوم بشراء المجوهرات ، التحف الفنية التي تسعد امي لتزين البيت بها ،الملابس ، وايضا اقوم بشراء الاحتياجات التي ارى امي بحاجة اليها وقد تخدمها" . وأضافت :" بالرغم من عملنا جاهدين على شراء أجمل الهدايا لامي في مثل هذا اليوم ، الا ان اكثر ما يسعد امي هو ان ترانا حولها ، ان نهتم بها ونسأل عن احوالها ،وهي لطالما قالت لنا ان الهدية الثمينة والتي لا تقدر بأموال الدنيا كلها بالنسبة لها هي محبتنا لبعضنا وجمعتنا حولها دائما في البيت "
ديانا دوري
من اليمن جهاينة دراوشة
" كل شخص يشتري هدية حسب ذوق امه "
ديانا دويري من الناصرة، تتحدث عن الهدايا المعروضة في المحل بمناسبة عيد الام وتقول :" ان عيد الام اصبح تقليدا سنويا الجميع يهتم به مثل عيد العشاق ،والمصالح التجارية والمحلات تسعى دائما الى توفير وشراء الاحتياجات والمستلزمات للزبائن" . وتستدرك قائلة :" جميع الشرائح وجميع الفئات تقوم بالاهتمام في هذا اليوم ونلحظ بانه يوجد اولاد يقومون بتوفير مصروفهم الخاص منذ زمن من اجل شراء هدية لامهم ،وهناك اخرون يقومون بشراء هدايا رمزية وبسيطة التي تتلاءم مع ميزانياتهم الخاصة ، وهذا الامر يعتبر جيدا ومهما جدا ، من خلاله تلمس كل ام مدى سعادة اولادها بها ومحبتهم لها ". وحول اكثر الهدايا شراء للامهات ، قالت :"عادة يقوم كل شخص بشراء هدية حسب ذوق امه اما يشترون المجوهرات ،الشموع ،التحف ،بطاقات المعايدة والعديد من الامور الاخرى ".
الام لا تثمن بهدايا ولا تكفيها جميع هدايا العالم وكذلك الهدية التي اقدمها لها لا استطيع من خلالها ان أعبر عن حبي العظيم لها