أنقذت طائرة الدفاع المدني مساء أمس الأول عددا من عمال مزارع احتجزتهم سيول وادي الجزل بعد نفاد المواد الغدائية لديهم وتعذر الوصول لهم داخل المزارع التي احاطت بها السيول الجارفة والتى أدت بدورها إلى جريان وادي ابوراكه ووداي حماته ووادي الفارعة واغلاق الطريق الزراعي الواصل بين قرية الابرق ومحافظة العلا واحتجاز عدد من العمال داخل المزارع وقد استنفرت مراكز الإمارة في القرى الواقعة على ضفاف الوادي والدفاع المدني كافة طاقتها البشرية والالية لمواجهة اخطار السيول وتوعية المواطنين في الابتعاد عن مخاطر السيول والتنسيق فيما بينهم وبين ادارة الدفاع المدني التي قامت بإرسال طائرة لانقاذ عدد من العمال من داخل المزارع بعد التواصل معهم هاتفيا وقد شكر العمال الذين تم انقاذهم ما قام به رئيس مركز السليلة طلال الفقير والذى كان متواصلا معهم طيلة الوقت عن طريق الهاتف والاطمنان عليهم وكافة منسوبي المركز والدفاع المدني على ما قاموا به من جهود لاستخراجهم من المزارع التي كانوا يعملون بها.
مواصلة الحفر في مجرى السيل بحثًا عن مفقودي تبوك
تواصل فرق البحث والإنقاذ بالدفاع المدني بتبوك وحرس الحدود لليوم الرابع على التوالي عمليات البحث والمسح لجميع المناطق التي تحيط بوادي ثلبة 70 كيلومترا بين محافظتي الوجه وضباء، بحثا عن الجنديين المفقودين بعد أن جرفهما السيل، نتيجة الأمطار التي شهدتها منطقة تبوك منذ صباح يوم الاثنين الماضي، حيث تواصل الفرق الأرضية والبحرية والجوية عمليات المسح والبحث عنهما، وبدأت في عملية الحفر في مجري السيل وبعض المناطق، خوفا من أن تكون المياه والترب غمرتهم، مما أدى إلى دفنهم في الطين، حيث بدأت الفرق في عملية مسح وحفر دقيقة لجميع المواقع، التي حول موقع السيارة التي كانوا يستقلونها في مجرى السيل، وقد امتد البحث ليشمل سواحل البحر الأحمر الواقعة في المنطقة.
من جهته أكد المقدم ممدوح بن سليمان العنزي «الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة تبوك» أن عمليات البحث مازالت مستمرة عن الشخصين المفقودين من منسوبي حرس الحدود بأحد المراكز التابعة لقطاع الوجه بمنطقة تبوك، مؤكدا أن عمليات البحث لم تتوقف من خلال الطيران العمودي وكذلك الفرق المختصة.
وأشارت مصادر «المدينة» إلى أنه تم استخراج السيارة التي كان يستقلنها الشخصان المفقودان أثناء مهمتهما العملية وهي عبارة عن جيب حوض من سيارات حرس الحدود التي تستخدم في العمل الميداني لمثل هذه المناطق، كما أكدت المصادر إلى أنه لم يتم إعلان التوقف عن البحث عنهما، وسوف يستمر لمدة لا تقل عن الأيام العشرة المقبلة، ولن يتم الإعلان عن وفاة الشخصين في حالة عدم العثور عليهما أو جثثهم، حيث إن النظرة الدينية في مثل هذه الحالات لا تعلن الوفاة إلا بعد أربع سنوات من الفقدان وعدم العثور عن الجثة في حينها يتم التأكد أنهما توفيا.
المصدر
http://al-madina.com/node/86909