شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، السبت، مستهدفاً مقار الحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ما تسبب في وقوع العديد من القتلى والجرحى. وقالت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة إن جثامين أكثر من أربعين قتيلاً وصلت إلى مستشفيات القطاع، جراء القصف الجوي الإسرائيلي، بالإضافة إلى مئات الجرحى، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
القصف الجوي جاء وقت
خروج الطلاب من المدارس
وأوضحت أن الحصيلة الأولية للقصف مرشحة للارتفاع، خاصة وأن القصف الجوي جاء في ساعة الذروة وخروج الطلاب من المدارس. هذا ولم يصدر بعد أي بيان عن الجيش الإسرائيلي. القصف الإسرائيلي يأتي بعد يومين على التهديد الذي أطلقته وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في أعقاب لقائها الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة الخميس.
وقالت ليفني إن الحكومة الإسرائيلية لن تسمح بعد الآن باستمرار سيطرة حركة حماس على غزة، وأكدت أن إسرائيل ستعمل على "تغيير الوضع" في القطاع، الذي يتعرض للحصار منذ أكثر من عامين.
وخلال تصريحاتها بالقاهرة بدت ليفني أكثر إصراراً على استخدام القوة العسكرية ضد حركة حماس، بقولها إن "الوضع في قطاع غزة أصبح عائقاً أمام إقامة الدولة الفلسطينية، ويجب أن تدرك حماس أن سعي إسرائيل نحو السلام لا يعني أنها ستقبل بعد الآن هذا الوضع، كفى يعني كفى، والوضع سيتغير".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت قد توعد الفصائل الفلسطينية المسلحة بالرد على تصاعد العنف. وفي مقابلة الخميس مع العربية، حذّر أولمرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ملمحاً بأن الوقت قد بدأ بالنفاد. وقال أولمرت "لا نريد قتال الشعب الفلسطيني إلا أننا لن نسمح لحماس بقصف أطفالنا" مضيفاً "لم آت لأعلن الحرب..لكن يجب إيقاف حماس وهذا ما سيحدث..". وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لن يتوان عن استخدام جبروت إسرائيل لضرب حماس وحركة الجهاد الإسلامي، دون أن يعطي تفصيلاً حول كيفية القيام بذلك.
عباس يدين القصف الإسرائيلي لغزة
في الغضون أدان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس القصف الإسرائيلي، وفق ما نقله نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية.
غزة: مقتل طفلتين بصاروخ أطلقه مسلحون فلسطينيون
الحصيلة الأولية للقصف
مرشحة للارتفاع
في تطور متصل، أعلنت مصادر طبية، وأخرى من حركة المقاومة الإسلامية، "حماس" أن صاروخاً أطلقته مجموعات فلسطينية في قطاع غزة سقط على منزل شمالي القطاع عن طريق الخطأ، ما أسفر عن مقتل طفلتين وإصابة شقيقتهما بجراح بالغة. بموازاة ذلك قال الجيش الإسرائيلي إنه سمح لفلسطينيين مصابين جراء عملية إطلاق صاروخ جرت الأربعاء بدخول إسرائيل عبر معبر إيرتز.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعادت الجمعة فتح ثلاثة معابر مع قطاع غزّة مؤقتاً، للسماح بدخول إمدادات الوقود والمواد الحيوية للمنطقة في كسرٍ للحصار ولأول مرة منذ عشرة أيام. ويتوقع دخول قرابة 80 شاحنة محملة بالمواد العاجلة بينها قرابة 400 ألف ليتر من الوقود و120 طناً من مادة للغاز، إلى قطاع غزة.
وجاء فتح المعابر بعد يومٍ على اجتماع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة الخميس، حيث أعرب فيها المضيف عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة.
وقال بيتر لرنر المتحدث باسم مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية إن قرار فتح معابر كرم أبو سالم وكارني "المنطار" ونحال عوز جاء بعد إلحاح ومطالب من هيئات الإغاثة الدولية والحكومة المصرية.
وفي تطور آخر أعلنت "كتائب عزالدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في بيان على موقعها الإلكتروني الجمعة، أن الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات الذي حكمت عليه إسرائيل بالسجن لمدة 30 عاماً حسب ما ذكرت السي أن أن "سيكون من أوائل الذين سيفرج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط."
مصرع سيدة من نتيفوت بقصف صاروخي في غزة
بدات قبل قليل عملية الرد من جانب حركة حماس، على الغارات الاسرائيلية التي خلفت نحو 150 قتيلاً في غزة وقد اطلقت المقاومة الفلسطينية عدة صواريخ "جراد" جنوبي البلاد، وقد اصاب احد الصواريخ بيتاً في مستوطنة "نتيفوت" باصابة مباشرة اوقعت قتيلة وعدد من الجرحى.