اصبح الجوال ومزاياه وانواعه واخر صيحاته هو الشغل الشاغر لاحاديث الاصدقاء وجلسات العائلة وطلبة المدارس والذين يتغلون اوقات فراغهم لتبادل ادوات الزينة والتباهي فيها
واستفزاز الاخرين باحدث صيحاته.
لا تاكد تخلو حقائب الطلبة بالجوال واصبح بعض الناس يحملون جهازين او اكثر حتى اطفال الراياض يطلبون الجوال وابائهم وامهاتهم كلهم اصبحوا يحملون الجهاز المحمول وتمتزج
رناتهم عند ورود اتصال او رسالة .
لم يعد الجوال هو الوسيلة للاتصال بل اصبح غاية لتباهي والتفاخر والتسلية
اغلب الطالبات يحملن اجهزة الجوال ويتعثرن بثمن بطاقات الشحن
كثير منهن يوفرن ويحرمن انفسهن من مصروفهن ليشترين به البطاقات ليتسلين مع صديقاتهن وقد يتغلنه احيانا في استخدامات تؤثر سلبا على سلوكياتهن واقامة علاقات عبر الجوال
وفي كثير من الحلات تسببت اجهزة المحمول في مشاكل اسرية بسبب ورود اتصالات معاكسة للفتيات او رسائل غير لائقة او بلوتوث (صور او اغنية )
بالاضافة الى التاثير السلبي للاستخدام المفرط فيه .يؤثر على مستوى دراسة الطلبة واصبح هناك ادمان على الالعاب الموجودة فيه والرسائل لغير اهمية والتي تؤثر على ميزانية الاسرة وثؤثر على اخلاق الشباب والشابات في بعض الاحيان
تقول لميس 14 عاما اصبح الهاتف ادمانا لدى بعض الشباب.فالهاتف لا ينزل من على اذن بعضهم ومن المستحيل ان تجد في وقتنا الحاضر اي شخص لايوجد لديه هاتف نقال حتى ان هناك اطفال اعمارهم تتراوح بين 9 الى 13 سنة اصبح لديهم هواتق نقالة
وتتابع قائلة:انا امتلك جوال سعرة 850 شيكل اشتراه لي والدي عندما كنت في الصف السابع واحصل على كرتات الشحن من مصروفي حيث اجمع سعر الكرت الواحد باسبوع او اكثر.
استخدمه لتكلم به مع عائلتي ولمحادثة صديقاتي واتسلى به عندما اشعر لالملل وخزن عليه فيدو او صورة ...الخ.
بينما تشير هبة 14 عاما ان الجوال ضروري جدا للفتاة سواء اكانت في الشارع ام في الجامعة او العمل لكن يجب ان يكون استخدامه صحيحا وسليما وعند الحاجة والضرورة القصوى فقط وتضيف :انا اكتلك جوال سعرة 350 شيكل استخدمه لمحادثة اهلي وصديقاتي وعند الحاجة والضرورة واذا اصبت ببعض المشاكل لا سمح الله فاسخدمه لطلب المساعدة .
منيب 39 عاما صاحب محل لبيع الجوالات وقطع غيارها اكد ان زبائنه هم من الشباب والشابات يقبلون على محله بكثرة سواء من ناحية شراء الجوالات او شراء اخر الموديلات الموجودة بالسوق .اضافة الى هوس شراء الاكسسوارات وزينة الهواتف وبطاقات شحن الرصيد .اما الذكور دورهم التفرج على اخر الانواع من الهواتف ومميزاتها وقليل منهم يكون من النوع الجاد الذي يقوم بالشراء فعلا.
ويرى يحيى 16 عاما ان الفتيات اصبحن ينافسن الصبيان على شراء كل ما هو جديد من الهواتف النقالة ويضيف:شباب اليوم وخصوصا الفتيات اكثر ادمانا من الصبيان.اصبحن يدمن ايضا شراء الاكسسوارات الخاصة وحافظات الجوال وكل ما يتعلق بالجوال.
ويتابع قائلا:انا امتلك جوال سعره 850 شيكل استخدمه لتصوير اصدقائي ومحادثتهم واستخدمه لاتسلى به عندما اشعر بالملل وتصوير اصدقائي عن طريق الكمرا.
ويقول يوسف 18 عاما احرص كل الحرص على امتلاك احدث جهاز لهاتف نقال وذلك لانني اصبحت من هواة التكنولوجيا الحديثة.فبعض الهواتف النقالة استطيع من خلالها الصفح عبر الانترنت ومشاهدة بريدي الالكتروني ايضا.وتصوير اصدقائي بالكمرا.ويتابع قائلا:انا لا املك نوع محدد من الجوال ان اقوم لتغيره حسب الموضة والاحدث واحصل على كرتات الشحن من والدي .
وفيما يتعلق بادمان الشباب وهوسهم بالهواتف النقالة .يقال الجوال في عصرنا سلاح ذو حدين واتساءل كيف يقبل الاباء ان يحمل بعض المراهقين والذي تقل اعمارهم عن 16 عاما باقتناء سلاح يمكن ان يكون السبب في تدمير حياته.
ويرى الاطباء النفسانيون ان ادمان الهاتف الجوال هوس مرضي تسلطي يبدو مرشحا ان يصبح احد اكبر انواع الادمان بعيدا عن ادمان المخدرات في القرن الخادي والعشرين.
كتبتها:ليدي فاكر تحت اشراف مجلة اصوات
ومع تحيات مسرح الحرية